في ظل حالة الغلاء التي تشهدها البلاد خلال الأيام الحالية، وخاصة أسعار الطعام والشراب، وعدم مقدرة المواطنين على شراء اللحوم، والتي تعدى سعر الكيلو فيها إلى أكثر من 120 جنيه، بل ووصل في بعض الأماكن إلى 150 جنيه وربما زاد عن ذلك، نظراً لارتفاع أسعار الأعلاف والمواشي، مما أدى إلى عزوف المصريين عن شراء اللحم، وخاصة ما يحدث من بعض الجزاريين بذبحهم للحمير بل وتعدى الأمر إلى الكلاب وتم ضبط مطاعم شهيرة تفعل ذلك وتقدم هذه اللحوم لزبائنها على أنه لحوم عادية.
في ظل هذه الظروف بدأ الناس يلجئون للأسماك واللحوم المستوردة، ولكن يبدو أن الكارثة في الأسماك واللحوم المستوردة لا تقل خطورة عن كارثة اللحوم المحلية ، فالبنسبة للمزارع السمكية والتي تمثل 72% من إنتاج مصر السمكي، وبحسب الإعلامية منى عراقي على قناة المحور الفضائية، أن الدولة تجبر اصحاب المزارع على إقامتها بالاراضى المزارع السمكية على مياه البحيرات والمصارف، بل وحذر القانون الاعتماد على المياه العذبة، وذلك طبقاً للمادة رقم 48 من القانون 124 لسنة 83 والتي تنص على إقامة المزارع السمكية على المصارف الزراعية والبرك والمستنقعات.
وبالتالي فإن هذه الأسماك تتغذى على مخلفات المصانع والصرف الصحي، مما يتسبب في الكثير من الامراض وعلى رأسها السرطان والفشل الكلوي، وهذا ما أكدته أستاذ الطفيليات، بكلية الطب البيطري، جامعة القاهرة، الدكتورة “نسرين عز الدين”، حيث قالت أن أصحاب المزارع يقومون بتغذية الأسماكعلى بقايا الطيور النافقة وفضلاتها، مما يتسبب في مئات الطفيليات والديدان التي تنتقل إلى الإنسان عن طريق تلك الأسماك، وتتسبب في كثير من الأمراض.
وبالنسبة للحوم والدواجن المستوردة أكد رئيس تحرير الأهرام التعاون محمد غانم، ، إن الشركة البرازيلية، والتي تستوورد منها مصر عجول ودواجن غير مذبوحة علي الطريقة الإسلاميةوأشار إلى أن العجول تضرب بالرصاص الحي في رأسها ثم تذبح بعد ذلك، ولا يتم قطع الوريد ولا يتعبر الذبح بالبرازيل صحيح بالمرة، وأشار إلى أن مصر تستورد كميات كبيرة من من هذه الشركة، وأن الدواجن المستوردة يتم صعقها بالكهرباء.