بقلم / نورهان علي
باحثة ماجستير في علم المكتبات
هي الحاضنة التي تحتضن المثقفين، وطلاب العلم، والقراءة، والمعرفة، فكل ما يقرأه الإنسان مفيد، نستطيع القول أنّ المكتبات هي عبارة عن مؤشّر ثقافي للدولة، فكلّما كانت العناية بالمكتبات أكبر، كلّما كان وضع الشعب أفضل. وتنبع أهمية المكتبة من أهمية القراءة ومن أهمية اكتساب الثقافة، فكلّما كان اهتمام الفرد والمجتمع والدولة بالثقافة والمعرفة أكبر، كلّما كان للقراءة دورٌ أكبر، وكانت المكتبات أكثر ارتياداً من الأماكن الأخرى الموجودة في دولة معينة
أهمية المكتبة في تنمية الثقافة
لا يمكن إنكار دور المكتبة في تنمية الحالة الثقافة لدى الناس، إلَّا أنّ للمكتبات اليوم دورٌ أكبر بكثير من السابق، فبسبب تنوّع وتطوّر وسائل نقل المعرفة، تطوّرت المكتبات أيضاً وبشكل كبيرٍ جداً وغير مسبوق، وللمكتبات أهمية كبيرة جداً تتلخص فيما يلي
دعم القراءة
المكتبة هي مكان القراءة الأول، فكل عُشَّاق القراءة يمكنهم الذهاب إلى المكتبة واستعارة الكتب التي يرغبون في قراءتها، بدلاً من شرائها بأسعار مرتفعة وباهظة
البحث والدراسة
المكتبة هي الملاذ الأول والأخير للباحثين والدارسين، فهي بيت البحث العلمي، فكل طلاب البحث العلمي مهما كان مجال البحث يلجؤون إلى المكتبات وبشكلٍ كبيرٍ جداً نظراً إلى كون هذه المكتبات تحتوي على العديد من الكتب الهامة والحيوية وفي كافة أصناف العلم وأنواعه ومجالاته، الأمر الذي يمكِّن الباحثين من الحصول على المراجع بكل سهولة ويسر ودون أن يتكلفوا تكاليف مادية عالية ومرتفعة
تشجيع القراءة المجانية
تتطلع المكتبات اليوم لدور أكبر من مجرّد تشجيع القراءة المجانية لكافة أفراد الشعب، فهناك مكتبات منتشرة حول العالم لها أدوار في مجالات أخرى عديدة ومتنوعة، فنجد أنّ بعض المكتبات تحتوي إلى جانب الكتب على العديد من التحف الفنية الجميلة والنادرة، من هنا فالمكتبات تعتبر أيضاً وفي بعض الأحيان متاحف فنية. كما وتُعقد في المكتبات العديد من الندوات، والمؤتمرات، والجلسات النقاشية في المواضيع المختلفة. أيضاً ففي بعض المكتبات ربما تجد أيها المرتاد، أماكن خاصة لعرض الأفلام، ومنصّات لإلقاء المحاضرات المختلفة وفي المجالات المتنوعة