عاجل

الثلاثاء، 24 مايو 2016

المخلل وبراز الادمي بقلم : ناجح جاد الكريم

من طرف Unknown  |  نشر في :  3:52 ص 0 تعليقات

                                                                 
                                       بقلم : ناجح جاد الكريم


أحبتي الكرام بداية اعتذر لكم عن التوالي السريع لحديثي معكم ولكني كما تعرفون سأنقطع عنكم طوال شهر رمضان الكريم ...حديثي معكم اليوم جاء وليد لحظة عابرة منذ قليل قابلت فيها أحد أساتذتنا وهو الاستاذ جبر عبدالعزيز موجه عام المواد الفلسفية والعلوم الانسانية بمديرية التربية والتعليم بأسيوط وكان بحوزتي كيس مخلل (طرشي- فلفل- لفت – جزر اصفر- ليمون) ودار حوار بيننا كان موجزه كما يلي "
الاستاذ جبر: انت عارف المخلل ده اللي انت بتاكله بيعملوه ازي؟؟
محدثكم: عادي ياسيدي مياه وملح مركز وشطه واحيانا مادة حافظة يقطع فيها هذه الاشياء
أ.ج : ياسلام ياخوي كمنك بتاكل وانت سعران والله العظيم أنا ماكله أبدا ولو هقعد من غير أكل
محدثكم: أعوذ بالله. طيب ياسيدي فهمني
أ.ج. يأتون بكيس فيه براز آدمي ويضعونه في قاع البرميل المليء بالمخللات الخضراء فيستوي في غضون أيام قليلة ثم يبيعوه للجمهور
محدثكم: انت بتهزر مش ممكن
أ.ج. والله العظيم هذا ما يحدث
وهنا احتدم الصراع بيننا وأصر الرجل علي قوله حتي مر بنا أحد الأطباء فاستدعاه الاستاذ جبر للحوار معنا ليكون شاهدا في الأمر فما كان من الطبيب الا أنه ذكر ما قاله الاستاذ جبر وحينئذ ادركت أن الأمر لم يكن مزاحا بل فيه جد وأخذت أشعر بقرف شديد لأنني آكل المخللات بشراهة... فتركتهما واتجهت الي منزلي وأنا سقيم الفؤاد مشمئز البدن وألقيت كيس المخلل في مجري مائي كبير وجلست طوال الليل أتذكر المخلل ايام الزمن الجميل حيث أمي وجدتي
كنا نزرع اللفت علي سيوف الاحواض في زرعة الربيع (البرسيم) وما أن يستوي نقلعه ونملأ به طشتا او اثنين ونغسله حتي يلمع ثم نقطع رأس اللفت الي أربع أفصاص بشكل طولي ونشونها داخل بلاص مليء بالماء والملح المركز والشطة فقط ونقفل البلاص وبعد 10 أيام نفتحه ويكون الفص الواحد فقط يكفي لوجبة كاملة ويصاحب دائما الجبن القريش والكرنب المغري والباذنجان المشوي علي بلاطة الفرن البلدي .....أما الليمون فكنا نشتري المائة ليمونة بجنيه أو 75 قرشا ونسلقها نصف سلقة ثم ننتظر الي أن تبرد ونقوم بشرخها وحشوها ملحا وشطة وكمونا ويقدم مع البصارة والملوخية الكافرة
فيا عيني ابكي وازرفي دموعا*** علي ايام رغد كانت للخير ينبوعا
كلما أكلت شيئا هذا الزمان أجد وراءه مصيبة كدت أن أقول قبل الأكل بسم الله ثم انطق بالشهادتين تحسبا لأي طارئ

التسميات :
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

Comments
0 Comments

0 التعليقات:

أرشيف الجريدة

المتواجدين حاليا

لديك طلب أو سؤال ؟ ارسل للجريدة

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

back to top